-A +A
جوزيف حرب (الترجمة)

اتهم تقرير صدر عن الأمم المتحدة دولا عربية بالاقدام سرا على تسليح ومساندة مجندين من تنظيم القاعدة في الصومال وذلك في عملية تحد مباشر للمصالح الغربية في شرق افريقيا. وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة تايمز أمس ان مئات المقاتلين الاسلاميين قد تم نقلهم بمساعدة من اريتريا الى كل من سوريا وليبيا لمتابعة دورات تدريبية وان آخرين نقلوا الى لبنان للقتال الى جانب ميليشيا حزب الله. وتضمن التقرير ايضا ان ايران زودت هؤلاء المقاتلين في الصومال بحوالى 125 صاروخ ارض - جو تطلق من على الكتف وصل 80 منها عن طريق البحر الى دهوس فيما تم نقل الصواريخ الاخرى عن طريق الجو.

وذكر التقرير ان يفغيني زاخاروف صاحب شركة طيران تضم عددا من الطائرات القديمة من طرازي انطونوف واليوشن للشحن ومقرها في جوهانسبورغ ولكنها مسجلة في جزر العذراء البريطانية قد اعترف قائلا: قمنا نحن بنقل اعداد كبيرة من المقاتلين من العرب الذين كانوا يرتدون الاقنعة وكانوا كلهم منظمين ومنضبطين ولا يضعون اية اشارات خاصة برتبهم.

وقد صعدوا الى الطائرة كما لو انهم فعلوا ذلك مرات عدة من قبل.

واوضح زاخاروف ان عمله هذا بدأ بعد اتفاق عقده مع جنرال تامبي من قوات الدفاع الشعبي الاريترية.

وقال ان تامبي عرض شراء طائرة اليوشن 76 يملكها زاخاروف وتحمل لوحة تسجيل كازاخستانية رقمها (UN-76496) مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار بالرغم من ان سعرها في السوق لا يتجاوز المليون دولار كحد اقصى. واضاف زاخاروف انه نفذ الصفقة بالرغم من شروطها غير العادية والتي تفرض الالتزام بالسرية مشيرا الى ان العقد كان يتضمن شرطا يمنع المالكين الجدد من استخدام الطائرة في نقل اسلحة لكنه اكد ان طائرة الاليوشن تلك قامت بثلاث رحلات لنقل الاسلحة بطريقة غير مشروعة من مدينة ماساوا الاريترية الى الصومال كما قامت بنقل رجال مقنعين في رحلات العودة من الصومال وقال انا لا اعرف من كانوا لكنكم تستطيعون اطلاق العنان لمخيلاتكم. وانهى التقرير كلامه بالقول ان عددا من المواطنين البريطانيين والامريكيين والفرنسيين كانوا من بين هؤلاء المقنعين.